Wednesday, 3 November 2010

الشهيد أبو حسن قاسم

حياته

هو محمد محمد بحيص من قرية يطا قضاء الخليل انتسب الى قوات الثورة الفلسطينية في بدايات الانطلاقة وكان احد ابرز ضباط حركة فتح وقاتل في صفوف كتيبة الجرمق

*عمل مع الشهيد ابو جهاد في القطاع الغربي وكان هو ورفيق دربه حمدي من ابرز ومن انشط مساعدي ابو جهاد في القطاع الغربي

*خطط لعدة عمليات من ضمنها عملية الدبويا وخطط لعملية عطاف عليان

*كان ذو توجه اسلامي وشكل مع رفاق دربه هو والشهيد حمدي والشهيد مروان زلوم وغيرهم سرايا الجهاد الاسلامي التابعة لحركة فتح

*خطط لعملية التياسير التي قادها الشهيد مروان زلوم

* استطاع ان يخلق حالة ثورية ما زالت موجودة لليوم رغم استشهاده حيث مع انطلاقة انتفاضة الاقصى بعد استشهاده 12 عام اول من حمل لواء المقاومة هم رفاقه وتلاميذه امثال الشهيد مروان زلوم احد قيادات ومؤسسي كتائب الاقصى في الخليل والشهيد جهاد عمارين قائد ومؤسس كتائب الاقصى في غزة

فكره

لقد كان الشهيد ابو حسن يدرك تماما ان الثورة الفلسطينية التي اعطاها شبابه وعصارة فكره تحتاج الى تحشيد قوى كبرى مقابلة للكيان الصهيوني لانه كان يؤمن بان الثورة وحدها ليست كافية لمقاتلة هذا العدو وذلك بسبب اتساع الهوة في ميزان القوى العسكري والمادي بين الثورة والكيان الصهيوني فالكيان الصهيوني يجمع في داخله ومن وراءه قوة دولية هائلة

وكان يؤمن بان قضية فلسطين اكبر بكثير من امكانيات الشعب الفلسطيني فقد كان يؤمن باستمرارية الثورة كطريق يسهم في استنهاض الامة وتوحيدها ضد العدو الصهيوني وذلك بسبب ما تم ذكره من اتساع الهوة بين امكانيات الشعب والثورة وبين العدو الصهيوني وما تدعمه من قوى استعمارية .

لم يؤمن يوما بالتسوية السلمية ومن هنا عندما طرحت منظمة التحرير النقاط العشر في عام 1974 راى ابو حسن وعدد من اخوته فيه انقلابا على مبادئ حركة فتح ومنطلقاتها واهدافها واعلنو رفضهم له وشددو على ضرورة ان تبقى مهمة الثورة والشعب هي الكفاح المسلح ضد العدو الصهيوني بإعتباره طريقا يسهم في استنهاض الامة واحداث التغير المنشود منه لان ذلك وحده الذي يؤدي الى وقف الزحف الصهيوني ان لم يؤدي الى تحرير فلسطين

فقد اعتبروا اثارة موضوع سلطة فلسطينية بناءا على صلح مع ذلك الكيان الغاصب سيؤدي الى صراعات جانبية بين القوى الفلسطينية وتحقيق اهداف لا تساوي المسؤولية التاريخية التي القيت على الشعب الفلسطيني وقد اثبت الواقع بان رؤيته كانت صحيحة .

اما ابراز الشخصية الفلسطينية كما يفهمها ابو حسن واخوته فقد كان الهدف منه مواجهة العدو الصهيوني من خلال استخدامه عنوانا لعدالة القضية وكان حجم هذه الشخصية منظمة التحرير الفلسطينية في هذه الحالة بحجم القضية أي اكبر بكثير من أي دولة قطرية اما اذا اردنا البحث عن دويلة كيانية قطرية فسيبقى ذلك مسارا اخرا عن المسار الذي عبرت عنه حركة فتح في منطلقاتها او منظمة التحرير في ميثاقها.

استشهاده

في شباط 1988 كانت جزيرة قبرص تشهد حدثا فلسطينيا عالميا , عندما قررت منظمة التحرير الفلسطينية إعادة مائة مبعد عن الأرض المحتلة بواسطة السفينة "سول فرين " و التي قامت بشرائها لهذا الغرض و أطلق عليها اسم " سفينة العودة " , كما استأجرت منظمة التحرير طائرتين من نوع " جامبو " لنقل مئات المشاركين في هذا الحدث الإعلامي و اشتملت الوفود المشاركة على ثلاثمائة صحفي و مائتي ضيف و مائة مبعد من الأرض المحتلة و عشرات الأعضاء و الكوادر و المسئولين في منظمة التحرير الفلسطينية

و في هذه الأجواء من الإعدادت لرحيل الباخرة نحو " حيفا " و التهديدات الإسرائيلية بإحباط هذا العمل السلمي , كان " أبو حسن قاسم " و " حمدي سلطان " يغدران إلى قبرص , حيث كان في انتظارهما مروان الكيالي , وذلك في زيارة خاطفة للتحول بعدها إلى تونس أو بغداد

فتسلل بعض عملاء " الموساد " إلى السيارة الخضراء من نوع " جولف " و التي يمتلكها مروان . واستطاعوا تفخيخها بعبوة ناسفة مسيطر عليها لاسلكيا , و بقيت تحت المراقبة حتى استقلها القادة الثلاثة , " أبو حسن " و " حمدي " و " مروان " عند ظهر يوم الرابع عشر من شباط 1988 , فانفجرت و تحولت خلال ثوان إلى حطام , واستشهد القادة الثلاثة على الفور

0 comments:

Post a Comment